في قلب مراكش، وسط أسواقها الصاخبة، ظهر فجأة شاب يبيع الأسماك بأسعار صادمة، أرخص من أي مكان آخر. الناس يتساءلون: هل هو فاعل خير يحاول تخفيف العبء عن المواطنين، أم أن وراءه قصة أغرب مما نتصور؟ ولماذا صار حديث الجميع فجأة؟
في زمن منصات التواصل، أصبح أي شيء قابلًا للتحول إلى "ترند". فهل قرر "مول الحوت" كسر القواعد لجذب الأضواء؟ بعض المتابعين يلاحظون كيف أن كل تحركاته صارت تُوثق، وكأن هناك من يحرص على إبراز قصته. هل نحن أمام خطة محكمة لخلق شخصية شعبية، أم أن الرجل فعلاً صاحب قضية؟
المثير في الأمر أن بضاعته لا تنفد أبدًا. كل يوم، يعرض كميات هائلة، بأسعار لا تصدق، رغم أن السوق يشهد ارتفاعًا في الأسعار. البعض يلمح إلى إمكانية وجود شبكة تهريب وراءه، والبعض الآخر يعتقد أن الأمر لا يعد كونه دعاية ذكية لصناعة نجومية جديدة على مواقع التواصل. لكن السؤال الحقيقي هو: كيف يسمح له المسؤولون بذلك؟ وأين الجهات التي تفرض قوانين السوق؟
الغريب أن "مول الحوت" يختفي أحيانًا لأيام، ليعود بعدها بأسماك جديدة وقصة أقوى. كأنه نجم سينمائي يختار متى يظهر. فهل هي مجرد تصادفات؟ أم أن هناك خطة لجعل قصته حديث الساعة؟ لماذا كل شيء يوحي بأن هناك إخراجًا محكمًا لما يحدث؟ والأهم، هل هناك مسؤولون كبار يغضون الطرف، أو ربما يستفيدون من الوضع في الخفاء؟
الناس منقسمون: البعض يراه بطلاً يُحارب الاحتكار، والبعض الآخر مقتنع بأنه مجرد مشروع "إنفلونسر" جديد يبحث عن الشهرة بذكاء. لكن وسط كل هذا، هناك سؤال خطير لم يطرحه أحد بعد: هل يمكن أن يكون "مول الحوت" مجرد ورقة في لعبة أكبر، تُدار من فوق، حيث لا تصل أعين المواطنين؟
الحقيقة لم تظهر بعد، لكن المؤكد أن هناك أشياء لا تبدو كما هي. والأيام القادمة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة.


