أثار قرار عامل إقليم سيدي بنور، الحسن بوكوطة، بشأن تركيب عدادات لمياه الآبار الخاصة بالحمامات التقليدية ومحلات غسيل السيارات موجة غضب في صفوف اصحاب الحمامات والمحلات المعنية، واستغراب كبير من ساكنة المدينة التي تنتظر رفع "الفيتو" العاملي عن حماماتهم لاستكمال مناسك صيامهم بشكل عادي على غرار كل مدن المملكة.
وجاء مقترح العامل على ضوء الطلب الذي تقدم به ارباب هذه المرافق الخاصة من اجل السماح لهم بإعادة فتحها بشكل يومي خصوصا بعد التساقطات المطرية المهمة التي عرفها إقليم سيدي بنور والمغرب عموما.
و يلزم المقترح العاملي الارباب بدفع فاتورة شهرية لاستهلاكهم.
من جهته، وصف الفاعل المدني وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الغوتي احلامي، هذا القرار، بالغريب والمستحيل وغير متوقع بالنظر إلى أن أصحاب هذه المحلات يعتمدون على آبارهم الخاصة ولا يستهلكون المياه العمومية، معتبرا الفكرة العاملية باللامنطقية، منبها في ذات السياق من الردود فعل الغاضبة من طرف المواطنين الذين اعتبروا القرار محاولة جديدة لإثقال كاهلهم بتكاليف إضافية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الخدمات الأساسية في المدينة.
وذكر أحلامي في تصريح هاتفي لبلانكا بريس، أن الوضع أصبح لا يطاق وسيضطر إلى هجرة جماعية من مدينة سيدي بنور، وهو ما أجبر بعض أرباب الحمامات إلى إعلان بيعهم لمحلاتهم، قبل أن يختم الغوتي تصريحه بالتعليقات الساخرة التي اصبحت تتناسل في المدينة منها : " بقا ليهم غير يُفرض علينا دفع فاتورة الأوكسجين ".


