نبه مصطفى منضور، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني (معارضة)، النائب السادس لرئيس نفس المقاطعة (صلاح الدين شنقيط)، إلى أن الأشغال بسوق السعادة (المعروف بسوق ولد مينة)، حُسم فيها من قبل جماعة الدار البيضاء، صاحبة المشروع، ولا داعي للنبش في الموضوع بطريقة غامضة.
واستعمل منضور مثلا شعبيا عروبيا لتقريب الصورة للنائب السادس، حين قال له إن "البقرة ضربت، والفحل داوه ماليه"، وهو مثال يُستعمل حين يكون الله قد قضى أمرا كان مقضيا، وانتهى أمره، ولا أعزاء للمتأخرين، أو المستيقظين متأخرا.
وأوضح منضور أن "سوق السعادة" هو موضوع إعادة تأهيل وإصلاح ليرقى للمستوى المطلوب، والحد من الركود بهذا المجمع التجاري ذي الصيت الوطني، مؤكدا، في تدوينة على صفحته في "الفيسبوك"، أن جماعة الدارالبيضاء ومجلس الجهة خصصا ميزانية لهذا الغرض، بفضل مجهودات جميع الأعضاء ممثلي السكان والتجار.
وجاء رد منضور على النائب السادس على هامش زيارة قاما بها رفقة رئيس المقاطعة، صباح اليوم الثلاثاء، إلى سوق ولد مينة، حيث تناول صلاح الدين شنقيط الكلمة، ووعد بإطلاق الأشغال بهذا المرفق العمومي، أمام ذهول بعض التجار الذين يعرفون ما يجري بالضبط.
ومما يعرفه التجار، أن الأشغال هي من اختصاص صاحبة المشروع، أي جماعة الدار البيضاء، "وبالتالي لا داعي لإثارة هذا الموضوع، لأن المثل يقول إن البقرة ضربت، والفحل، أو العجل، داو ماليه، وقضي الأمر الذي كنتما فيه تستفتيان".
والأخطر من ذلك، يقول منضور في نفس التدوينة، أن النائب السادس صرح أمام التجار أنه سيقوم بخبرة للمحلات التجارية، متسائلا عن الجهة التي أوعزت له بهذه الفكرة "أم هل مازالت فكرة الهدم راسخة في مخيلتك؟".
وقال منضور "لن نسمح بذلك أحب من أحب وكره من كره، لأن الأسواق البلدية أمانة في عنق ممثلي التجار بمجلس المدينة وأنا واحد منهم".
وفي موضوع ذي صلة، قال منضور إن النائب السادس عقد اجتماعا مع تجار في سوق السلك بالملحقة الإدارية 26، ثم تحول بقدرة قادر لمقر حزب سياسي، دون علم وزير الداخلية"، مطالبا بالحياد الايجابي، واستحضار أن الأحزاب السياسية متساوية الحقوق والواجبات، وفي ذلك "فلينافس المتنافسون بشرف".


