في الفترة الأخيرة، وصل نجم المصارعة العالمي، جون سينا، إلى مدينة الدار البيضاء لاستكمال تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد. اختار فريق العمل المغرب كموقع تصوير، وذلك لما يمتاز به هذا البلد من تنوع طبيعي وجغرافي يسمح بتقديم مشاهد فريدة تساهم في إضفاء طابع خاص على العمل السينمائي.
وقد تم تصوير العديد من مشاهد الفيلم في مواقع مختلفة داخل المدينة، منها أسطح بعض العمارات والأزقة القديمة في حي درب عمر. ولضمان سلاسة التصوير، تمت الاستعانة بتدابير أمنية مشددة، بالإضافة إلى إغلاق بعض المحلات التجارية في هذه الأحياء. خاصة وأن المشاهد التي تم تصويرها كانت تشمل مشاهد أكشن وحركات مطاردة بالسيارات، مما يستدعي توفير بيئة خالية من المارة لضمان أمن التصوير.
كما أن الفريق استفاد من فترة ما قبل الإفطار خلال شهر رمضان، حيث كانت الشوارع شبه خالية، ما سمح لهم بالتركيز على تصوير مشاهد الأكشن والحركات المعقدة. ومن جانب آخر، شوهد جون سينا أثناء إقامته في الدار البيضاء وهو يمارس تدريباته الرياضية في إحدى القاعات الرياضية، حيث كان بصحبة عدد من المرافقين الذين حرصوا على تأمينه وحمايته من أي إزعاج قد يطرأ من قبل المعجبين.
ويتوقع أن يكون هذا العمل الجديد هو فيلم "ماتشبوكس"، الذي سيجسد فيه جون سينا دور شخص يحاول تحرير شريكته من مافيا إجرامية خطيرة تعمل عبر عدة دول، بما في ذلك المغرب. سيتنقل البطل إلى هذا البلد في إطار تنفيذ مهمته، لتتوالى الأحداث في قالب يجمع بين الدراما والإثارة والتشويق.
ورغم تصوير بعض المشاهد في الدار البيضاء، فإن المغرب ككل كان شاهداً على تصوير العديد من أجزاء الفيلم في مناطق أخرى مثل مرزوكة في منطقة ورزازات وصحراء أرفود. وتتميز هذه المواقع بتنوع طبيعي يجعلها مناسبة تمامًا لتصوير مشاهد سينمائية تبرز روعة البيئة المغربية.
ويشارك في هذا العمل الضخم إلى جانب جون سينا، كل من النجمتين الأمريكيتين جيسيكا بيل ودانيا غويرا، وهو ما يضفي على الفيلم طابعًا عالميًا يلفت الأنظار. هذا العمل يكتسب أهمية خاصة من خلال كونه من إخراج المخرج سام هارغريف الذي يعتبر من أبرز الأسماء في مجال صناعة الأفلام الحركية.


